من الظلمات الى النور
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من الظلمات الى النور
من طرف may12 الخميس يونيو 12, 2008 2:29 pm
من الظلمات إلى النور
الحمد لله الذي بذكره تكثر الصالحات وتعلو البركات ، وتنعم أرواح المؤمنين ليس لمثله نعيم بذكر رب الأرض والسماوات عظيم الشأن سبحانه محيط بما يجري مدبر للحادثات فلا يجري في الملك والملكوت أمر إلا بقضائه وقدره وحكمته العالِم بجميع المعلومات لا تخفى عليه خافية يعلم دبيب جميع الكائنات ؛ الرب العظيم الذي يؤتي الملك من يشاء ، وينزعه عمن يشاء ، ويعز من يشاء بطاعته ، ويذل من يشاء بمعصيته. فسبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون وسبحان من فاوت بين عباده وانفرد بالهداية والإضلال ثم ذكر حكمته في إضلال من يضلهم وأن ذلك عدل منه تعالى فقال :
﴿وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ﴾سورة البقرة الآية رقم 26أي : الخارجين عن طاعة الله ،المعاندين لرسل الله ؛ الذين صار الفسق وصفهم فلا يبغون به بدلا فاقتضت حكمته تعالى إضلالهم لعدم صلاحيتهم للهدى كما اقتضت حكمته وفضله هداية من اتصف بالإيمان وتحلى بالأعمال الصالحة فسبحان من له العظمة العظيمة والكبرياء الجسيمة والقهر والغلبة لكل شيء.سبحان الله ولا محمود على مكروه سواه اللطيف لما يشاء ، الرحيم بالمؤمنين . اللطيف بعباده الذي لا يغالبه مغالب فسبحان من خفيت ألطافه ، ودقت في إيصاله البر والإحسان ، إلى خواص أصفيائه ، وأوليائه وسبحان من رحم في عدله وعقوبته ، كما رحم في فضله وإحسانه ومثوبته . وتعالى من وسعت رحمته كل شيء ، وعم كرمه كل حي وجل من غني عن عباده ، رحيم بهم ، وهم مفتقرون إليه على الدوام ، في جميع أحوالهم ، فلا غنى لهم عنه وبعد :
لم ينزل الله القرآن العظيم على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلا ليهتدي به الناس وليخرجوا من الظلمات إلى النور بإذن ربهم بقوله تعالى :
﴿الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾سورة إبراهيم الآية رقم 1
وفي هذه الآية العظيمة يخبر الله جل وعلا نبيه الكريم إن هذا القرآن لم ينزله الله تعالى عليه إلا ليخرج الناس من ظلمات الجهل والكفر والأخلاق السيئة ، وأنواع المعاصي ، إلى نور العلم والإيمان ، والأخلاق الحسنة ، والرسول صلى الله عليه وسلم بلغ رسالات ربه وبلغ الجميع آيات القرآن الكريم آيات الفرقان التي تفرق بين الحق والباطل وأكمل لهم دينهم على أحسن وجه وفي زمانه تمسك به الناس تمسكا عجيبا وهذا لأنهم كانوا يفهمون القرآن فهما صحيحا و كثيراً ما كانوا يسألون عما لم يفهموه وهذا ليفهموا ماخفي عن تفهم عقولهم وقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ ون خمس إلى عشر آيات ولا يتجاوزوها حتى يحفظونها ويعملون بها.
فالقرآن ليس مجرد كلمات أو كتاب عادي ولا وجه مقارنة على الإطلاق بينه وبين الكتب التي يكتبها الناس لإن القرآن هو النور من عند الله هو كلام الله عز وجل وهو السعادة التي بتطبيقها يحصل للإنسان ما لا يحصل لسواه في اللجوء إليه فهل في زماننا هذا اخذ الناس القرآن كما أخذه الناس في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم أو في زمن الصحابة الكرام ؟! لا و الذي نفسي بيده لم يحدث هذا وأنا لا أتحدث عن بعض العلماء العارفين بل عن العامة الجاهلين وعمن يدعون العلم وهم عن حقيقة العلم غافلين فما أسوء حالنا اليوم بهم !.
فالقرآن هذا ليس مجرد كتاب يفرح كثير بنفسه وهو يقرأ شيئا من سطوره دون أن يطبق ما جاء فيه فما الذي ناله منه ؟!فالقرآن إن لم يوصلك إلى الصراط المستقيم الذي هو الطريق السوي الذي يقربك من العزيز الرحيم الذي يعزك بدينه فلا خير فيك كمسلم ومازلت تعيش في الظلمات ولم تخرج منها إلى النور !فاسأل نفسك ما ذا فعلت حينما ختمت القرآن أو قرأت جزأً منه؟!
؟! هل اعنت بقراءته مسكينا ؟ هل رحمت بها ضعيفا ؟ هل اعنت بها جارا لك الذي هو اقرب الناس أليك؟ هل تفقدت أخيك في الإسلام الأخ الذي هو لك في الدين إذا ما كان مريضا أو كان بحاجة ماسة إليك ؟ وكثير يقول ( ماخصني فيه أو كان من ارايبي ) أو آني شعلية ) وعلى اختلاف اللهجات ويعتز بالأنا التي هي تعني نفسي فقط وهذه أنانية ومثل تلك العبارات لايجوز التعامل معها في الإسلام فلا يوجد هذا الشيء في شريعتنا الإسلامية الغراء
قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:
<إن اللَّه عز وجل يقول يوم القيامة:
يا ابن آدم مرضت فلم تعدني! قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني! قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني! قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه! أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي!> رَوَاهُ مُسلِمٌ.
الله اكبر ويال عظمة الله انظر كيف إن الله يحب خلقه ويريد إن يكافئهم من خلال أمور هي ليست صعبة عليهم ، فماذا يعني لو سقيت عطشانا فهل هذا سينقص من ملكك شيء وماذا يعني لو زرت مريضا فهل هذا سينقص من ملكك شيء وماذا يعني لو أشبعت جائعا ؟ فهل هذ اسينقص من ملكك شيء ؟ لا لن ينقص من ملكك أي شيء وهذا اذا ظننت ان لديك ملك فلله الملك وحده وهو يملكك ويملك ماتملك ومع ذلك من كرم الله جلا وعلا لك ستجد كل ما عملت
عنده:
﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾سورة ال عمران الآية رقم 30
وإذا كان الله بجلالة قدره عند المريض وعند الجائع وعند الضمآن لا وهو عند الجميع أيضا لأنه في كل مكان فمن تكون أنت ؟ لست سوى إنسان يحمل وعاء النجاسة في جسده نعم أقولها من نحن ؟ لابد ان نسأل أنفسنا هذا السؤال الم نكن في جاهليتنا القوي فينا يأكل الضعيف وحقوقنا ضائعة ولعل خير تعبير وجدته كان للإمام علي كرم الله وجهه في كتاب أرسله يوما ما إلى المسلمين كما رواه عبد الرحمن بن جندب عن أبيه جندب . وهذا ما قاله الإمام علي كرم الله وجهه في كتابه :
إن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم وآله نذيراً للعالمين وأميناً على التنزيل وشهيداً على هذه الأمة وأنتم يا معشر العرب يومئذ على شر دين وفي شر دار من يخون على حجارة خشن وحيات صم وشوك مبثوث في البلاد تشربون الماء الخبيث وتأكلون الطعام الجشيب وتسفكون دماءكم وتقتلون أولادكم وتقطعون أرحامكم وتأكلون أموالكم [ بينكم ] بالباطل سبلكم خائفة والأصنام فيكم منصوبة [ والآثام بكم معصوبة ] ولا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون فمن الله عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم وآله فبعثه إليكم رسولاً من أنفسكم وقال فيما أنزله من كتابه : ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ سورة ال عمران 164وقال :
﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ سورة التوبة ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم فكان الرسول إليكم من أنفسكم بلسانكم وكنتم أول المؤمنين تعرفون وجهه وشيعته وعمارته فعلمكم الكتاب والحكمة والفرائض والسنة وأمركم بصلة أرحامكم وحقن دمائكم وصلاح ذات البين وأن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وأن توفوا بالعهد ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وأمركم أن تعاطفوا وتباروا و تباذلوا وتراحموا ونهاكم عن التناهب والتظالم والتحاسد والتقاذف وعن شرب الخمر وبخس المكيال ونقص الميزان وتقدم إليكم فيما أنزل عليكم : ألا تزنوا ولا تربوا ولا تأكلوا أموال اليتامى ظلماً وأن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ولا تعثوا في الأرض مفسدين ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين وكل خير يدني إلى الجنة ويباعد من النار أمركم به وكل شر يباعد من الجنة ويدني من النار نهاكم عنه أ نتهى.
وهذا ما أتى به الإسلام تعاليم نورانية بها إخراج الناس من الظلمات إلى النور فما بال الكثير من الناس اليوم بَدوا يعودوا شيئا فشيئا إلى الظلمات؟! نعم الى الظلمات فهذا مايحدث عندنا اليوم فالكثير أصبح لم يعد يعمل بالشريعة الإسلامية بأوامر الله حتى عدنا في هذا الزمان إلى الظلمات بعد ان اخر جنا النبي صلى الله عليه وسلم الى النور فما السبب ياترى ؟وحتى لايكلف احد نفسه بالتفكير اقولها السبب هو ان الكثير منا ماعاد يعير انتباها الى القرآن العظيم فليسأل كل شخص نفسه ماذا فعل بالقرآن بهذه الأمانة العظيمة التي هي بحوزته ؟هل اعطاها حقها ؟ وهل استطاع أن يخرج نفسه من الظلمات إلى النور ؟! أسئلة كثيرة لابد ان يسألها كل إنسان لنفسه حينما يقرأ القرآن فماذا فعل بالقرآن ؟أو ماذا فعل لدين الله الإسلام ؟
.وان كان هذا الكتاب هو ليس بكبير بحجمه ألا انه كبير بمعناه إنشاء الله فليقرأه المسلم عدة مرات وليراجع نفسه فالنفس أمارة بالسوء ولابد من زجرها لكي لا تضيع مع الضائعين وهذا لن يكون إلا بأخذ القرآن بقوة فليحاول كل إنسان خلاص نفسه والنفس هي التي تحس وتتألم ولن يكون خلاصها من الألم وحسرات الدنيا والآخرة إلا بفهم القرآن على النحو الذي أراده الله لا كما يريده الإنسان.
فقرأوا كتابنا هذا من الظلمات إلى النور لعله يفيدكم في شيء وان كنا قد قصرنا فيه ولم نشرح المزيد فليسامحنا الله وانتم إلا إننا بعونه سنقدم ما نستطيع تقديمه بفضل الله جل في علاه من اجل دين الله الإسلام والصلاة والسلام على حبيب الله محمد صلى الله عليه واله وسلم .
ملاحظة مهمة جدا جدا
هذه هي مقدمة كتابي من الظلمات الى النور والذي رفضته
عدة دور نشر والسبب انه كتاب ليس تجاري وهناك من تعذر والسبب ان حجم الكتاب ليس كبير وهذا هو تفكير احمق فالكتاب ليس بحجمه بل بمعناه عموما لن ايأس من رحمة الله ويكفي ان الله اقسم بالقلم وسأمسك به ماحييت من اجل دين الإسلام الذي يعني الطريق إلى الله .
الحمد لله الذي بذكره تكثر الصالحات وتعلو البركات ، وتنعم أرواح المؤمنين ليس لمثله نعيم بذكر رب الأرض والسماوات عظيم الشأن سبحانه محيط بما يجري مدبر للحادثات فلا يجري في الملك والملكوت أمر إلا بقضائه وقدره وحكمته العالِم بجميع المعلومات لا تخفى عليه خافية يعلم دبيب جميع الكائنات ؛ الرب العظيم الذي يؤتي الملك من يشاء ، وينزعه عمن يشاء ، ويعز من يشاء بطاعته ، ويذل من يشاء بمعصيته. فسبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون وسبحان من فاوت بين عباده وانفرد بالهداية والإضلال ثم ذكر حكمته في إضلال من يضلهم وأن ذلك عدل منه تعالى فقال :
﴿وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ﴾سورة البقرة الآية رقم 26أي : الخارجين عن طاعة الله ،المعاندين لرسل الله ؛ الذين صار الفسق وصفهم فلا يبغون به بدلا فاقتضت حكمته تعالى إضلالهم لعدم صلاحيتهم للهدى كما اقتضت حكمته وفضله هداية من اتصف بالإيمان وتحلى بالأعمال الصالحة فسبحان من له العظمة العظيمة والكبرياء الجسيمة والقهر والغلبة لكل شيء.سبحان الله ولا محمود على مكروه سواه اللطيف لما يشاء ، الرحيم بالمؤمنين . اللطيف بعباده الذي لا يغالبه مغالب فسبحان من خفيت ألطافه ، ودقت في إيصاله البر والإحسان ، إلى خواص أصفيائه ، وأوليائه وسبحان من رحم في عدله وعقوبته ، كما رحم في فضله وإحسانه ومثوبته . وتعالى من وسعت رحمته كل شيء ، وعم كرمه كل حي وجل من غني عن عباده ، رحيم بهم ، وهم مفتقرون إليه على الدوام ، في جميع أحوالهم ، فلا غنى لهم عنه وبعد :
لم ينزل الله القرآن العظيم على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلا ليهتدي به الناس وليخرجوا من الظلمات إلى النور بإذن ربهم بقوله تعالى :
﴿الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾سورة إبراهيم الآية رقم 1
وفي هذه الآية العظيمة يخبر الله جل وعلا نبيه الكريم إن هذا القرآن لم ينزله الله تعالى عليه إلا ليخرج الناس من ظلمات الجهل والكفر والأخلاق السيئة ، وأنواع المعاصي ، إلى نور العلم والإيمان ، والأخلاق الحسنة ، والرسول صلى الله عليه وسلم بلغ رسالات ربه وبلغ الجميع آيات القرآن الكريم آيات الفرقان التي تفرق بين الحق والباطل وأكمل لهم دينهم على أحسن وجه وفي زمانه تمسك به الناس تمسكا عجيبا وهذا لأنهم كانوا يفهمون القرآن فهما صحيحا و كثيراً ما كانوا يسألون عما لم يفهموه وهذا ليفهموا ماخفي عن تفهم عقولهم وقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ ون خمس إلى عشر آيات ولا يتجاوزوها حتى يحفظونها ويعملون بها.
فالقرآن ليس مجرد كلمات أو كتاب عادي ولا وجه مقارنة على الإطلاق بينه وبين الكتب التي يكتبها الناس لإن القرآن هو النور من عند الله هو كلام الله عز وجل وهو السعادة التي بتطبيقها يحصل للإنسان ما لا يحصل لسواه في اللجوء إليه فهل في زماننا هذا اخذ الناس القرآن كما أخذه الناس في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم أو في زمن الصحابة الكرام ؟! لا و الذي نفسي بيده لم يحدث هذا وأنا لا أتحدث عن بعض العلماء العارفين بل عن العامة الجاهلين وعمن يدعون العلم وهم عن حقيقة العلم غافلين فما أسوء حالنا اليوم بهم !.
فالقرآن هذا ليس مجرد كتاب يفرح كثير بنفسه وهو يقرأ شيئا من سطوره دون أن يطبق ما جاء فيه فما الذي ناله منه ؟!فالقرآن إن لم يوصلك إلى الصراط المستقيم الذي هو الطريق السوي الذي يقربك من العزيز الرحيم الذي يعزك بدينه فلا خير فيك كمسلم ومازلت تعيش في الظلمات ولم تخرج منها إلى النور !فاسأل نفسك ما ذا فعلت حينما ختمت القرآن أو قرأت جزأً منه؟!
؟! هل اعنت بقراءته مسكينا ؟ هل رحمت بها ضعيفا ؟ هل اعنت بها جارا لك الذي هو اقرب الناس أليك؟ هل تفقدت أخيك في الإسلام الأخ الذي هو لك في الدين إذا ما كان مريضا أو كان بحاجة ماسة إليك ؟ وكثير يقول ( ماخصني فيه أو كان من ارايبي ) أو آني شعلية ) وعلى اختلاف اللهجات ويعتز بالأنا التي هي تعني نفسي فقط وهذه أنانية ومثل تلك العبارات لايجوز التعامل معها في الإسلام فلا يوجد هذا الشيء في شريعتنا الإسلامية الغراء
قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:
<إن اللَّه عز وجل يقول يوم القيامة:
يا ابن آدم مرضت فلم تعدني! قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني! قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني! قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه! أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي!> رَوَاهُ مُسلِمٌ.
الله اكبر ويال عظمة الله انظر كيف إن الله يحب خلقه ويريد إن يكافئهم من خلال أمور هي ليست صعبة عليهم ، فماذا يعني لو سقيت عطشانا فهل هذا سينقص من ملكك شيء وماذا يعني لو زرت مريضا فهل هذا سينقص من ملكك شيء وماذا يعني لو أشبعت جائعا ؟ فهل هذ اسينقص من ملكك شيء ؟ لا لن ينقص من ملكك أي شيء وهذا اذا ظننت ان لديك ملك فلله الملك وحده وهو يملكك ويملك ماتملك ومع ذلك من كرم الله جلا وعلا لك ستجد كل ما عملت
عنده:
﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾سورة ال عمران الآية رقم 30
وإذا كان الله بجلالة قدره عند المريض وعند الجائع وعند الضمآن لا وهو عند الجميع أيضا لأنه في كل مكان فمن تكون أنت ؟ لست سوى إنسان يحمل وعاء النجاسة في جسده نعم أقولها من نحن ؟ لابد ان نسأل أنفسنا هذا السؤال الم نكن في جاهليتنا القوي فينا يأكل الضعيف وحقوقنا ضائعة ولعل خير تعبير وجدته كان للإمام علي كرم الله وجهه في كتاب أرسله يوما ما إلى المسلمين كما رواه عبد الرحمن بن جندب عن أبيه جندب . وهذا ما قاله الإمام علي كرم الله وجهه في كتابه :
إن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم وآله نذيراً للعالمين وأميناً على التنزيل وشهيداً على هذه الأمة وأنتم يا معشر العرب يومئذ على شر دين وفي شر دار من يخون على حجارة خشن وحيات صم وشوك مبثوث في البلاد تشربون الماء الخبيث وتأكلون الطعام الجشيب وتسفكون دماءكم وتقتلون أولادكم وتقطعون أرحامكم وتأكلون أموالكم [ بينكم ] بالباطل سبلكم خائفة والأصنام فيكم منصوبة [ والآثام بكم معصوبة ] ولا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون فمن الله عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم وآله فبعثه إليكم رسولاً من أنفسكم وقال فيما أنزله من كتابه : ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ سورة ال عمران 164وقال :
﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ سورة التوبة ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم فكان الرسول إليكم من أنفسكم بلسانكم وكنتم أول المؤمنين تعرفون وجهه وشيعته وعمارته فعلمكم الكتاب والحكمة والفرائض والسنة وأمركم بصلة أرحامكم وحقن دمائكم وصلاح ذات البين وأن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وأن توفوا بالعهد ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وأمركم أن تعاطفوا وتباروا و تباذلوا وتراحموا ونهاكم عن التناهب والتظالم والتحاسد والتقاذف وعن شرب الخمر وبخس المكيال ونقص الميزان وتقدم إليكم فيما أنزل عليكم : ألا تزنوا ولا تربوا ولا تأكلوا أموال اليتامى ظلماً وأن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ولا تعثوا في الأرض مفسدين ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين وكل خير يدني إلى الجنة ويباعد من النار أمركم به وكل شر يباعد من الجنة ويدني من النار نهاكم عنه أ نتهى.
وهذا ما أتى به الإسلام تعاليم نورانية بها إخراج الناس من الظلمات إلى النور فما بال الكثير من الناس اليوم بَدوا يعودوا شيئا فشيئا إلى الظلمات؟! نعم الى الظلمات فهذا مايحدث عندنا اليوم فالكثير أصبح لم يعد يعمل بالشريعة الإسلامية بأوامر الله حتى عدنا في هذا الزمان إلى الظلمات بعد ان اخر جنا النبي صلى الله عليه وسلم الى النور فما السبب ياترى ؟وحتى لايكلف احد نفسه بالتفكير اقولها السبب هو ان الكثير منا ماعاد يعير انتباها الى القرآن العظيم فليسأل كل شخص نفسه ماذا فعل بالقرآن بهذه الأمانة العظيمة التي هي بحوزته ؟هل اعطاها حقها ؟ وهل استطاع أن يخرج نفسه من الظلمات إلى النور ؟! أسئلة كثيرة لابد ان يسألها كل إنسان لنفسه حينما يقرأ القرآن فماذا فعل بالقرآن ؟أو ماذا فعل لدين الله الإسلام ؟
.وان كان هذا الكتاب هو ليس بكبير بحجمه ألا انه كبير بمعناه إنشاء الله فليقرأه المسلم عدة مرات وليراجع نفسه فالنفس أمارة بالسوء ولابد من زجرها لكي لا تضيع مع الضائعين وهذا لن يكون إلا بأخذ القرآن بقوة فليحاول كل إنسان خلاص نفسه والنفس هي التي تحس وتتألم ولن يكون خلاصها من الألم وحسرات الدنيا والآخرة إلا بفهم القرآن على النحو الذي أراده الله لا كما يريده الإنسان.
فقرأوا كتابنا هذا من الظلمات إلى النور لعله يفيدكم في شيء وان كنا قد قصرنا فيه ولم نشرح المزيد فليسامحنا الله وانتم إلا إننا بعونه سنقدم ما نستطيع تقديمه بفضل الله جل في علاه من اجل دين الله الإسلام والصلاة والسلام على حبيب الله محمد صلى الله عليه واله وسلم .
ملاحظة مهمة جدا جدا
هذه هي مقدمة كتابي من الظلمات الى النور والذي رفضته
عدة دور نشر والسبب انه كتاب ليس تجاري وهناك من تعذر والسبب ان حجم الكتاب ليس كبير وهذا هو تفكير احمق فالكتاب ليس بحجمه بل بمعناه عموما لن ايأس من رحمة الله ويكفي ان الله اقسم بالقلم وسأمسك به ماحييت من اجل دين الإسلام الذي يعني الطريق إلى الله .
may12- نائبة المدير العام
-
عدد الرسائل : 276
العمر : 35
نقاط العضو ورتبته :
مستوى العضو ودرجته :
المزاج او حاله العضو :
ردد دائمآ : : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>اذكار</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78"><b><font color=#2f2001>"اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني و أنا عبدك و أنا علي عهدك ووعدك ما إستطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي و أبوء لك بذنبي فإغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" </font></b> </marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
الاوسمة :
تاريخ التسجيل : 09/05/2008
رد: من الظلمات الى النور
من طرف webstyle الجمعة يونيو 13, 2008 5:40 am
مشكور على الموضوع والقادم اجمل 
وفى تالق مستمر
وفى تالق مستمر
webstyle- الاداره العليا للمنتديات
-
عدد الرسائل : 1108
العمر : 37
نقاط العضو ورتبته :
مستوى العضو ودرجته :
المزاج او حاله العضو :
العمل او الوظيفه - :
هوايــــــــــــــاتى -- :
ردد دائمآ : : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>اذكار</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78"><b><font color=#2f2001>"اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني و أنا عبدك و أنا علي عهدك ووعدك ما إستطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي و أبوء لك بذنبي فإغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" </font></b> </marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
الاوسمة :
تاريخ التسجيل : 18/04/2008 -
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى